قاموس المستشار الاقتصادي، التكتل الاقتصادي لمجموعة دول البريكس
الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري
قاموس المستشار الاقتصادي، التكتل الاقتصادي لمجموعة دول البريكس
إحدى تجارب التكتل الاقتصادي الحديثة
الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري
مجموعة البريكس تكتل اقتصادي يتكون من مجموعة دول صاعدة، عٌقدت القمة الأولى لهذه المجموعة من الدول المؤسسة: البرازيل وروسيا والهند والصين في يوليو/ تموز عام 2008 في اليابان على هامش قمة الثماني الكبار. ثم عُقدت القمة الثانية في روسيا الاتحادية في يونيو/ حزيران 2009، وفي بداية عام 2011 انضم إلى التكتل عضو خامس وهو دولة جنوب إفريقيا. ظهر كلمة البريك لأول مرة كمفهوم اقتصادي في عام 2001، أطلقها جيم أونيل (اقتصادي بارز في مؤسسة جولدمان ساكس)، وترمز كلمة بريك “BRIC” إلى الأحرف الأولى من أسماء الدول الأربع المؤسسة وبعد انضمام دولة جنوب أفريقيا تم إضافة حرف S لتصبح بريكس “B R I C” البرازيل، روسيا، الهند، الصين، ثم أضيفت جنوب أفريقيا، وقد تنبأت بعض المؤسسات الاقتصادية بأن الحجم الإجمالي لاقتصادات هذه المجموعة من الدول سوف يتفوق في عام 2050 على الحجم الإجمالي لاقتصادات مجموعة الدول السبع الكبرى، أما بحلول عام 2025 فستتقدم اقتصاداتها على اقتصاد الولايات المتحدة. وأصبحت كلمة “بريكس” اليوم من المصطلحات المتداولة في التحليلات الاقتصادية.
وتعد مجموعة بريكس منصة هامة لإجراء الحوار والتعاون في المجالات الاقتصادية والمالية والإنمائية بين الدول الأعضاء. والدول الأعضاء مصممة على مواصلة تعزيز الشراكة من أجل التنمية المشتركة فيما بينها، ودفع التعاون بطريقة تدريجية وعملية وفي ضوء مبادئ الانفتاح والتضامن والمساعدة المتبادلة. هذا التعاون شامل وغير تصادمي. والدول الأعضاء منفتحة وتؤكد على تعزيز التواصل والتعاون مع الدول الأخرى، ولا سيما الدول الناشئة والنامية والمنظمات الدولية والإقليمية.
(بدأ التفاوض لتأسيس مجموعة دول “بريك” في عام 2006، وعقد أول مؤتمر قمة لهذه المجموعة في عام 2009. وكان أول اجتماع لوزراء خارجية البرازيل وروسيا والهند والصين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك في سبتمبر/ أيلول 2006 على درجة كبيرة من الأهمية حيث أعطى طابعا رسميا للتجمع الجديد. وتعد كل دول مجموعة بريكس الخمس – ربما باستثناء روسيا الاتحادية – دولاً نامية أو دولاً صناعية جديدة، وتتميز بضخامة اقتصاداتها. وقد حققت دول المجموعة – باستثناء روسيا الاتحادية – نموا عالياً ومستديما أكثر من معظم البلدان الأخرى حتى خلال فترة الكساد. وتبدو أهمية هذا التجمع في الاقتصاد العالمي بسبب ارتفاع نصيبها من احتياطيات العملة الأجنبية، حيث تحتفظ هذه الدول الأربع باحتياطيات تصل نسبتها إلى نحو 40% من مجموع احتياطيات العملة الأجنبية في العالم. وتملك الصين وحدها أكثر من 2.4 تريليون دولار، كما تعد ثاني أكبر دائن بعد اليابان. يشكل عدد سكان مجموعة دول بريكس (الدول الخمس) حوالي نصف سكان العالم، ويوازي الناتج الإجمالي المحلي للدول مجتمعة ناتج الولايات المتحدة (13.6 تريليون دولار) ويبلغ مجموع احتياطي النقد الأجنبي لدول المنظمة أكثر من أربعة تريليون دولار. وتتميز دول المجموعة بأنها من الدول النامية الصناعية ذوات الاقتصادات الكبيرة والصاعدة).
الناتج المحلي الإجمالي المتوقع لدول البريك خلال الفترة [2015-2050]
مليار دولار 2006
البلد | 2015 | 2020 | 2025 | 2030 | 2035 | 2040 |
الصين | 8,133 | 12,630 | 18,437 | 25,610 | 34,348 | 45,022 |
البرازيل | 1,720 | 2,194 | 2,831 | 3,720 | 4,963 | 6,631 |
روسيا | 1,900 | 2,554 | 3,341 | 4,265 | 5,265 | 6,320 |
الهند | 1,900 | 2,848 | 4,316 | 6,683 | 10,514 | 16,510 |
المصدر: حسب دراسة گولدمان ساكس.