
المبدع والباحث والأكاديمي لا يتقاعد
الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري
المبدع والباحث والأكاديمي لا يتقاعد
اعترافات باحث أكاديمي متقاعد
كنت أظن أن مرحلة التقاعد من العمل الأكاديمي في كلية الاقتصاد – جامعة دمشق لمدة تزيد عن الأربعين عاماً ستكون مملة، مارست خلالها عدداً من المهام الإدارية: داخل الكلية أربعة أعوام عميداً للكلية، وعام واحد نائباً للعميد، وثمانية أعوام رئيساً لقسم الاقتصاد، وما يقارب 16 عاماً عضواً في مجلس الكلية، منها أربعة أعوام ممثلاً لوحدة نقابة المعلمين، المهام الإدارية خارج الكلية: مدير عام هيئة الاستثمار السورية، مدير مكتب الاستثمار، مستشار اقتصادي في وزارة الصناعة، مدير عام الشركة العامة للكبريت والخشب المضغوط وأقلام الرصاص، يضاف إليها أربع سنوات عمل في المؤسسة العامة للأليات والتجهيزات (أفتوماشين – سيارات لاحقاً)، بداية موظف في شعبة الاعتمادات ثم رئيساً للشعبة، معاون مدير قسم الاليات في المؤسسة، خلال فترة الدراسة بكلية التجارة بجامعة دمشق.
اتضح لي أنه لا صحة لما يقال إن مرحلة التقاعد ستكون مملة، حيث اكتشفت أنني بدأت حياة جديدة نشطة مصحوبة بالمزيد من الحرية التي هي قضية حياتي، وتأكدت أن التقاعد للأقوياء الذين يودون البدء بمغامرة جديدة للوصول إلى قمة أعلى، ومهمة حياتية جديدة وغاية فكرية أرقى. لم أتوقف عن القراءة والبحث والكتابة والنشر بفكر متحرر ونشاط لا يعرف الكلل.
الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري
اعترافات أكاديمي متقاعد
دار النشر: دار الفارابي للنشر والتوزيع
المؤلف: عبد الخالق عبد الله
ISBN: 9786144322420
عدد الصفحات: 288
سنة النشر: 2014
(تطرح مذكرات أستاذ علم السياسة المتقاعد الإماراتي عبد الخالق عبد الله “اعترافات أكاديمي متقاعد” نفس التساؤلات التي ارتابتني عن التقاعد والعمر الثالث (الشيخوخة)، وكيف تحولت حياته إلى نشاط بحثي مهني واهتمام بالشأن العام والسياسات بشكل أكثر كثافة وحكمة مما كانت عليه عندما كان أستاذا في جامعة الإمارات. فقد شارك في السنة الأولى من تقاعده في مؤتمرات ومنتديات جائلا العالم بقاراته الأربع، أكثر مما قام به في العقد الأول من صباه المهني. تستحق هذه السيرة الذاتية أو الـ”اعترافات” التوقف الحميم معها، لأنها تتحدث عن حياة مفعمة بالنشاط لمثقف إماراتي صاحب رسالة ناضل من أجلها لتغيير المجتمع العربي والإماراتي ونقد بعض جوانب النظام السياسي هناك).
التعليقات مغلقة.