مؤتمر اتحاد نقابات العمال: العمل لكسر الحصار الاقتصادي الظالم والإسراع بتنفيذ مشروع الإصلاح الإداري

مؤتمر اتحاد نقابات العمال: العمل لكسر الحصار الاقتصادي الظالم والإسراع بتنفيذ مشروع الإصلاح الإداري

 2020-02-16 دمشق-سانا

أكد المشاركون في المؤتمر العام السابع والعشرين لاتحاد نقابات العمال ضرورة مواصلة العمل والنضال بكل الوسائل المتاحة لكسر الحصار الاقتصادي والإجراءات القسرية الجائرة أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري مشددين على أهمية الإسراع في تنفيذ مشروع الإصلاح الإداري وتحسين وضع العمال وإطلاق مسيرة التنمية بوتائر عالية.

ودعا المشاركون في البيان الختامي للمؤتمر الذي تلاه جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال إلى أوسع حملة على كل المستويات لمناصرة ودعم نضال شعبنا لاسترداد الجولان العربي السوري وإرغام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الامتثال لقرارات الشرعية الدولية حول الصراع العربي الإسرائيلي موجهين تحية تقدير واعتزاز للأهل الصامدين في الجولان السوري المحتل لمواقفهم البطولية في مواجهة المحتل وتمسكهم بالانتماء لوطنهم سورية.

وشدد المشاركون في بيانهم على عمق ارتباط الطبقة العاملة مع حركتها النقابية وتلاحمها خلف قيادة السيد الرئيس بشار الأسد مشيرين إلى ضرورة دعم القطاع العام وإصلاحه وتعزيزه وحل ما يواجهه من صعوبات وتوسيع دوره ورصد الاستثمارات الحكومية اللازمة لدعمه مؤكدين ضرورة استمرار الدور التدخلي والقائد للدولة في المجالين الاقتصادي والاجتماعي في إطار التعددية الاقتصادية وإصدار التشريعات الناظمة ومعالجة مشكلة البطالة وتحسين المستوى المعيشي للمواطنين.

وأكد المشاركون على ضرورة متابعة العمل لتعديل القانون رقم 50 لعام 2004 وقانون العمل 17 وقانون التأمينات الاجتماعية وقانون التنظيم النقابي العمالي رقم 84 لعام 1968 وتحديث هذه القوانين وتطويرها لتواكب الواقع المستجد وتحصين الحقوق والمكتسبات التي تخص الطبقة العاملة في هذه التشريعات بما يتضمن ذلك من إلغاء كل التشوهات التي طرأت على هذه التشريعات خلال التطبيق لفترات طويلة.

وأوصوا بمتابعة العمل لوضع تشريع يسمح بتسوية أوضاع العمال المؤقتين والوكلاء وتثبيتهم مؤكدين أهمية الحوار بين أطراف الإنتاج وخاصة فيما يتعلق بالقوانين الناظمة لعلاقات العمل وعلى قاعدة الحفاظ على الحقوق المكتسبة للعمال.

ودعا المشاركون في بيانهم إلى متابعة توفير كل الوسائل المادية والفنية للمعاهد النقابية وتطوير مناهجها وإيلاء الأهمية القصوى للتدريب والتأهيل وتفعيل المسرح العمالي ونشر الرياضة العمالية الجماهيرية ورفع روح التنافس وتنمية المواهب والقدرات لعمالنا والعمل على تطوير صحيفة كفاح العمال الاشتراكي ووسائل الإعلام العمالية.

وأشار المشاركون إلى أن المؤتمر أقر قرارات حول توسيع وتنويع الخدمات الاجتماعية والتوسع في السكن العمالي وخدمات صناديق المساعدة الاجتماعية للنقابات العمالية ومؤسسات الرعاية الصحية التي تمتلكها الحركة النقابية مؤكدين أهمية تفعيل عمل لجان الرقابة والتفتيش وتطوير الأنظمة المالية لكل مفاصل المنظمة النقابية ومواصلة الاهتمام بالنساء العاملات وتطوير وتوسيع عمل لجان المرأة العاملة في التجمعات والنقابات والاتحادات وتفعيله.

ودعا المشاركون إلى مواصلة وتوسيع علاقات التعاون والنضال المشترك القائمة بين عمال سورية وحركتهم النقابية والمنظمات النقابية الوطنية والإقليمية والدولية والدفاع عن العمال السوريين المهاجرين وحماية مصالحهم.

وأكد المشاركون بالمؤتمر ضرورة دعم وحدة الحركة العمالية العالمية وتدعيم وحدة العمال العرب وموقع ومكانة ودور اتحاد النقابات العالمي في مسيرة النضال العمالي الدولي المعاصر والتضامن مع عمال وشعوب العالم المناضلين ضد سياسات العدوان والاستغلال والنزعات الاستعمارية المتزايدة.

وشددوا على تضامن ودعم عمال سورية اللامحدود مع عمال وشعب فلسطين في مواجهة ما تسمى “صفقة القرن” ومطالبة نقابيي العالم ومنظماتهم التحررية بالضغط على كيان الاحتلال لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالجولان السوري وفلسطين والأراضي اللبنانية المحتلة.

آخر الأخبار