قاموس المستشار الاقتصادي رواد الفكر الاقتصادي، ابن خلدون أبو علم الاجتماع 

قاموس المستشار الاقتصادي، رواد الفكر الاقتصادي

ابن خلدون أبو علم الاجتماع،  (732 – 808 هـ) (1332 – 1406 م)

يظل ابن خلدون أحد النجوم الساطعة التي أسهمت بإغناء الحضارة وعلم الاجتماع والفكر الاقتصادي. ويعد الشخصية الأكثر أهمية وأثر في مجال التاريخ وعلم الاجتماع. ولكي نفهم ما أنجزه ابن خلدون ونقدره، يجب أن نبحث في حياته ونظرياته وأفكاره. عاش حياته باحثاً وملهماً ساعياً للاستقرار وراغباً بالنفوذ. جاء من عائلة علماء وسياسيين وكان ينوي أن يرقى إلى مستوى التوقعات.

بدأ ابن خلدون في كتابة مقدمته في عام 775هـ أثناء إقامته في قلعة ابن سلامة ويصف لنا ابن خلدون إقامته في هذه القلعة قائلاً: (وأقمت فيها أربعة أعوام. متخلياً عن الشواغل، وشرعت في تأليف هذا الكتاب، وأنا مقيم بها، وأكملت المقدمة على ذلك النحو الغريب الذي اهتديت إليه في تلك الخلوة، فسالت فيها شآبيب الكلام والمعاني على الفكر، حتى امتخضت زبدتها وتألفت نتائجها). وقد أنهى ابن خلدون كتابة مقدمته في منتصف سنة 779هـ.

مهم جداً التدقيق والتعمق في النظريات والأفكار الاقتصادية للمفكر العلامة ابن خلدون، انطلاقاً من مقدمة ابن خلدون ومتابعة نشاطه وأعماله وتحليله للأفكار الاقتصادية، وبعض المفاهيم الأساسية التي يدور حولها التفكير الاقتصادي الخلدوني، وعرض واقع هذا التفكير كما هو بالفعل.

أسهم ابن خلدون في تطوير الأفكار الاقتصادية، ويشكل البحث والتحليل في النظريات والأفكار الاقتصادية لدى ابن خلدون عنصراً هاماً للتعامل مع الفكر التنموي في بلداننا التي تواجه تحديات اقتصادية معقدة، ويشكّل هذا البحث موضوعاً فكرياً لم يتم تجاهله خلال التاريخ، ما يجعله مادة تستحق البحث والدراسة.

يتم الانطلاق من عدة فرضيات في إعداد البحث أهمها:

1. النظريات والأفكار الاقتصادية لدى ابن خلدون جانب مهم في عملية التنمية الشاملة.
2. تؤثر النظريات والأفكار الاقتصادية لدى ابن خلدون على عنصر العمل.
3. بعض النظريات والأفكار الاقتصادية لدى ابن خلدون قد يكون لها آثار سلبية وخطيرة.

مناقشة وتحليل نظريات وأفكار ابن خلدون الاقتصادية والاجتماعية، جعلته مادة أساسية لأهم الأبحاث والدراسات التنموية وموضوعاً مطروحاً في أبرز المؤتمرات والملتقيات العربية والعالمية.

تسليط الضوء على أهمية النظريات والأفكار الاقتصادية للمفكر العلامة ابن خلدون والتركيز على علاقته بالتنمية، والدور الذي من الممكن أن يؤديه في الدول العربية خلال المرحلة القادمة.