التعاونيات: شركاء لتسريع التنمية المستدامة

التعاونيات: شركاء لتسريع التنمية المستدامة

في 1 تموز/يوليه، تحتفل الحركة التعاونية باليوم الدولي للتعاونيات لعام 2023 تحت شعار ❞التعاونيات: شركاء لتسريع التنمية المستدامة المتسارعة ❝. وتحت الشعار الموحد المخصص للتعاونيات لتحقيق التنمية المستدامة، نبرز كيف أن لعمل التعاونيات إنجازات أهداف التنمية المستدامة كونها مكون أصيل فيه.
وفي أيلول/سبتمبر 2023، سيحدد المجتمع الدولي منتصف الطريق في تنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030، ويبحث عن طرق لتسريع التقدم المحرز في جدول أعمال التنمية المستدامة. وبالتالي، فهي لحظة رئيسية حقيقية لإظهار بوضوح شديد مساهمة التعاونيات في تحفيز الإجراءات التحويلية والمتسارعة نحو عالم أكثر شمولاً وقدرة على الصمود بحلول عام 2030.
ونظرًا لإن الحركة التعاونية هي واحدة من أقدم وأكبر شبكات الأعمال في العالم، فقد كانت أول مجموعة من الشركات في العالم لتزكية أهداف التنمية المستدامة، واُعترف بها شريكا في تحقيق هذه الأهداف.

لمحة تاريخية
ظهرت أولى التعاونيات في أسكوتلاندا في 14 آذار/مارس 1761. وفي عام 1844 أنشأت مجموعة من 28 حرفيا من العاملين في مصانع القطن في شمال انجلترا مؤسسة تعاونية حديثة.
تاريخ الحركة التعاونية
معلومات أساسية
يُعرف للتعاونيات أهميتها بوصفها رابطات ومؤسسات، يستطيع المواطنون من خلالها تحسين حياتهم فعلاً، فيما يساهمون في النهوض بمجتمعهم وأمتهم اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وسياسياً. وبات من المُسلَم به أنها واحدة من الأطراف المؤثرة المتميزة والرئيسية في الشؤون الوطنية والدولية.
كما بات من المُسلَم به كذلك أن الحركة التعاونية تتسم بقدر كبير من الديمقراطية، وبأنها مستقلة محلياً ولكنها متكاملة دولياً، وبأنها شكل من أشكال تنظيم الرابطات والمؤسسات يعتمد المواطنون أنفسهم، من خلاله، على العون الذاتي وعلى مسؤوليتهم الذاتية في تحقيق غايات لا تشمل أهدافاً اقتصادية فسحب ولكن تشمل أيضا أهدافاً اجتماعية وبيئية، من قبيل القضاء على الفقر، وكفالة العمالة المنتجة وتشجيع الاندماج الاجتماعي.
تتيح العضوية المفتوحة للتعاونيات إمكانية تكوين ثروة والقضاء على الفقر. وينتج ذلك عن المبدأ التعاون المتصل بالمشاركة الاقتصادية للأعضاء، حيث يسهم الأعضاء اسهاما متساويا ومنصفا وديمقراطيا في التحكم برأس مال التعاونية. ولإن التعاونيات ترتكز على المحور الإنساني وليس المحور المادي ، فإنها لا تعمد ولا تُسرع مسألة تكدس رأس المال، بل إنها تعمد إلى توزيع الثروة توزيعا أعدل.
كما تعزز التعاونيات كذلك المساواة في خارج إطارها، حيث أنها قائمة على فكرة المجتمع ، فهي بالتالي ملتزمة بالتنمية المستدامة لمجتمعاتها في المجالات البيئية والاجتماعية والاقتصادية. ويثبت هذا الالتزام نفسه في دعم الأنشطة المجتمعية، وتوفير المصادر المحلية للإمدادات، مما يعود بالنفع على الاقتصاد المحلي، فضلا هم دعمها عملية اتخاذ القرارات التي تراعي الأثر على مجتمعاتها المحلية.
وعلى الرغم من تركيز التعاونيات على المجتمع المحلي، فإنها تتطلع كذلك إلى تعم منافع نموذجها الاقتصادي والاجتماعي جميع الناس في العالم. وينبغي أن تُحكم العولمة من خلال مجموعة من القيم مثل قيم الحركة التعاونية؛ وإلا فإنها ستسبب في مزيد من التفاوت والتجاوزات، التي تجعلها — العولمة — نموذجا غير مستدام.
https://www.un.org/ar/observances/cooperatives-day

وقائع وأرقام
ينتمي ما يزيد عن 12% من سكان العالم إلى واحدة من 3 ملايين مؤسسة تعاونية في العالم؛
وصل إجمالي مبيعات أكبر 300 تعاونية إلى ما يزيد عن ملياري دولار أمريكي من عملها في إتاحة الخدمات والهياكل الأساسية التي يحتاجها المجتمع للازدهار؛
تسهم التعاونيات في النمو الاقتصادي المستدام والتوظيف المستقر والجيد، وتتيح فرص العمل لزهاء 280 مليون شخص في العالم (أي 10% من مجموع العاملين في العالم).

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

واحد × خمسة =

آخر الأخبار