معجزة اسمها دمشق

منذر الحايك

معجزة اسمها دمشق

مسجد الشيخ محي الدين في دمشق | التاريخ السوري المعاصر

«الأرض كلّها مسجد، ودمشق محرابه».

الشيخ محي الدين بن عربي

رقيقة هي دمشق وجبارة هي دمشق، حتى أنها تبدو لي أحياناً مدينة اللامعقول! شهدت عصور التاريخ حلوها ومرها، وظلت مدينة الياسمين والسيف الدمشقي.
كانت دمشق على موعد مع قدرها العربي، ومع أنها انتظرته قروناً طوال، فقد قاومت سيف خالد، ولكن أين المفر إنه سيف الله! والله محق وعده. فارتمت في أحضان أبي عبيدة، تنشد طيبته وتسامحه.

أغرت معاوية بكل مفاتنها فجعلها موطنه وحبيبته، أخلصت له ودعمته بكل طاقاتها، حتى غدت عاصمة الدولة الفتية، ومنبر صولة بني أمية. ففتح منها الأمويون الدنيا وحكموا منها الدنيا.

بلورت دمشق شخصية العرب الجديدة، وصاغت دمشق حضارة العرب الجديدة، التي أينعت في الأندلس وبغداد والقاهرة.

منذر الحايك

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

آخر الأخبار