مليارات الدولارات السورية في خطر..
الخبير السوري:
رئيس غرفة تجارة ريف دمشق يطلق صرخة لانقاذ ودائع السوريين في لبنان
لايخف رجال أعمال سوريون قلقهم ومخاوفهم ” التي يبدو أنها باتت محققة ” مما آلت إليه الأحوال في لبنان خاصة وأن المصارف هناك تعاني من مواجهة حقيقة مع الانهيار ما سينعكس ” إن لم يكن قد انعكس فعلا ” على الودائع السورية فيها .
طوال أكثر من عام ونصف والدعوات تخرج غير منقطعة عن ضرورة سحب الوادائع السورية من المصارف اللبنانية أمام تراجع التصنيف الائتماني للبنان وتهدد المصارف فيه بالافلاس والانهيار ..
اليوم وكما عنونت جريدة الأخبار اللبنانية : فإن لبنان أمام انهيار اقتصادي وبالتالي لا بد للسوريين أن يقرأوا التطورات الاقتصادية في لبنان جيدا قبل قراءة التطورات السياسية حتى .
المعلومات المتوفرة لدينا تشير الى السوريين قاموا بسحوبات لابأس بها من ودائعهم في المصارف اللبنانية . ولكن بالمقابل لاتزال الودائع السورية تشكل كتاة مهمة في الجهاز المصرفي اللبناني بعد ان تعرضت لاغراء استثنائي من مصرف لبنان المركزي في الفترة الأخير عبر رفع اسعار الفائدة على الودائع بالدولار بشكل غير مسبوق , رفع قرأه البعض بأنه دليل مؤكد على وجود أزمة في النظام المصرفي اللبناني ..
طبعا أي حديث عن سحب الودائع من المصارف البنانية وغيرها مرهون بالقدرة على ترتيب الداخل الاقتصادي في سورية بطريقة لاتترك مجالا للتفكير حتى أمام أصحاب الاموال من السوريين وتقديم المسوغات الكافية لاعادة أموالهم بما يؤمن حمايتها واستثمارها وتنميتها بشكل سليم وبعيدا عن أية مخاطر
يبدو أنّه ما زالت هناك فرصة لإطلاق الصرخات لانقاذ أموال السوريين في المصارف اللبنانية وهي بمليارات الدولارات ..
رئيس غرفة تجارة ريف دمشق وسيم القطان كان واحدا ممن تحدثوا عن ضرورة انقاذ الاموال السورية في المصارف اللبنانية قبل أن تحدث الكارثة فأي انهيار يحدث في لبنان ستكون الودائع السورية أول ضحاياه ..
يقول القطان “بعدما أوشك النظام المصرفي اللبناني على الانهيار إن لم يكن قد انهار فعلا .. لدرجة أن الدولة الشقيقة لم تجد إلا الواتس أب واخواته لفرض ضرائب .. لانعرف إن كانت أموال السوريين في المصارف اللبنانية بخير ولاندري أنّه بإمكاننا إطلاق صرخة الانقاذ الأخيرة لهم .
طبعا كل ما يحدث في لبنان كان هناك من يقرأه بشكل دقيق وينبه بصدق السوريين الى ضرورة انقاذ أموالهم وإعادتها الى الوطن حيث النظام المصرفي قوي ومتماسك رغم سنوات الحرب العصيبة بدليل أن ليرة واحدة لم تضيع على سوري واحد في اي مصرف .
ويتابع القطان ما كتبه قائلا : ” الآن يتأكد للجميع أن الأموال السورية باتت بمواجهة حقيقة مع الخطر ولاندري ما الذي يمكن أن تواجهه هذه الأموال من احتمالات الضياع وحتى السرقة .. ولعل الجميع اكتشف كم يبدو قرار المركزي اللبناني برفع اسعار الفائدة على الدولار كخدعة ستذهب ضحيتها الأموال السورية .
ما يحدث في لبنان هو انعكاس مباشر للانهيار المالي والمصرفي الذي كان واضحا للجميع ولكن الكثيرون فضلوا الوقوع في شرك الدعايات البراقة لمصرف لبنان المركزي الذي أعلن عجزه عن شراء حتى الطحين لخبز الشعب ..
في الحقيقة يتابع القطان : “وبعد ما شهدناه في شوارع لبنان واغلاق طريق المطار كي لايهرب من أسموه ” لصوص المحاصصة ” هل ما زال هناك فرصة ومتسع من الوقت لنقول فيها للسوريين سارعوا إلى انقاذ ما بإمكانكم انقاذه من أموال اخترتم لبنان لتخبأتها واعادتها الى الوطن حيث الأمان .. وحيث يستكمل الجيش تحرير المناطق وتعيد الدولة سلطتها على نفطها في شرق الفرات وتحكم سيادتها عل خزان سورية الغذائي بما يحتويه من قمح وقطن ومياه ..كل هذا يبشر بنهضة اقتصادية خاصة خاصة وأن عودة النفط والغاز يعني امتلاك الدولة لأكثر من 90 % من مواردها وتوفير فاتورة استيراد كانت تستحوذ على مليارات الدولارات سنويا كانت تذهب ثمن قمح ونفط , الأمر الذي سينعكس على قوة الليرة وتحسن سعر الصرف والتبشير بنهضة تنموية واسعة في سورية نجزم أنها ستكون قبلة رؤوس الاموال من مختلف دول العالم وحيث الأجدر بها أن تستقطب أموال السوريين في الخارج وخاصة من لبنان الذي تتركز في مصارفه كتلة كبيرة من الأموال السورية
نتمنى أن لا تذهب أموال السوريين كضحية للحراك الذي يشهده لبنان احتجاجا على الضرائب وسوء المعيشة وضد ما قالوا أنه “نظام ” ؟؟ ونتمنى أن يؤمن الجميع أن سورية إنما انتصرت لشعبها ومؤسساتها واقتصادها ..سيرياستيبس