أحدث كتاب يستعرض تجارب 6 دول عربية في مجالات التعاونيات

أحدث كتاب يستعرض تجارب 6 دول عربية في مجالات التعاونيات

بقلم أشرف السعيد

 

د. مصطفي العبد الله الكفري

في هذا المرجع المعنون بـ “المنظمات التعاونية في الوطن العربي” يبحر فيه المؤلف الدكتور مصطفي العبد الله الكفري أستاذ الاقتصاد بجامعة دمشق إلى عدة دول عربية لها تجارب تعاونية سواء استهلاكية أو إنتاجية أو سكنية، وقد تناول بالتحليل بعض جوانب الحركة التعاونية في ست دول عربية وهي: مصر وسوريا والأردن والكويت وتونس واليمن، ويقع هذا الكتاب في 742 صفحة من القطع المتوسط ومتضمنا عشرة فصول.

نشأة التعاون:

وقد نشأ التعاون الطبيعي (الفطري) مع ولادة الإنسان وشعوره بحاجته لأخيه الإنسان وعمل الأفراد في الحياة البدائية بشكل مشترك وظهر العمل الجماعي والملكية المشتركة لوسائل الإنتاج، ثم تطور مفهوم التعاون مع مرور الزمن ليصبح تنظيما اقتصاديا واجتماعيا يهدف لحماية الفئات الضعيفة وصغار المنتجين والمستهلكين والوقوف في وجه عمليات الاستغلال والتناقضات الاجتماعية والاقتصادية التي خلفها النظام الإقطاعي الرأسمالي فالتعاون (نوع من السلوك الإنساني شوهد في مختلف، عصور البشرية لجأ إليه الإنسان في عمله وفي تصرفاته الخاصة والعامة، وقد كان في الماضي ولا يزال حتى الوقت الحاضر وسيلة للدفاع عن الحقوق، ويعتبر التعاون وسيلة لتحسين واقع الأعضاء التعاونيين من الناحية الاقتصادية والاجتماعية، وليس هو غاية في حد ذاته، ولقد حقق التعاون نتائج إيجابية وملموسة وأثبت جدواه على مر العصور وفي مختلف الأنظمة الاقتصادية الاجتماعية في العالم.  وكان ابن خلدون (1332 ـ 1406) أول من حاول إعطاء تفسير مادي لسعي الناس إلى الاجتماع وهو حاجتهم إلى الكسب والتعاون على تحصيل الرزق ويقول في ذلك: (إن قدرة الواحد من البشر قاصرة عن تحصيل حاجته من الغذاء).

التعاون المنظم:

في استهلاله للكتاب أوضح المؤلف في الفصل الأول أن التعاون يؤدي إلى سرعة إنجاز العمل، كما عرض التعاون والجمعية التعاونية ثم أورد تصنيفا للجمعيات التعاونية بعدها حدد المبادئ الأساسية للتعاون وأهداف التعاونيات وعلاقتها بالدولة، كما ناقش موضوع الملكية التعاونية والبينات التنظيمي التعاوني. ومنذ انبثاق الحركة التعاونية المنظمة الذي ارتبط باسم الرواد الأوائل من عمال النسيج قبل 150 عاما تقريبا، كانت التعاونيات تتطلع إلى تحقيق تنمية حقيقية ترفع مستوي معيشة المنتمين إليها. فبالإضافة للمبادئ العامة التي صاغها هؤلاء النساجون الأحرار ومن كان يدعمهم فكريا، فقد كان لهم أيضا موقف هام جدا عندما أقروا (يجب أن نرتقي من مشتري احتياجات الأعضاء إلى صناعتها وزراعتها فنوفر بذلك لأنفسنا أرباح فريق ليس منا ونوحد فوق هذا لأنفسنا وسائل العمل الشريف).

أهمية التعاون في اقتصاديات الدول العربية:

وناقش المؤلف في هذا الفصل دور التعاون في السياسة الاقتصادية الاجتماعية للدولة، دور جامعة الدول العربية في دعم الحركة التعاونية من خلال لجنة خبراء التعاون العرب وإصدار ميثاق الحركة التعاونية العربية وتأسيس الاتحاد والتعاون العربي كما تعرض لأهم المشاكل والصعوبات التي تواجه الحركة التعاونية العربية وبعض التعاونيات قد صار لها عمق تاريخي في عدد من أقطار الوطن العربي حيث يرجع تاريخ صدور أول قانون للتعاون في مصر إلي عام 1923، وكانت قد ظهرت أول تعاونية في مصر قبل خمسة عشر عاما من هذا التاريخ، أما في أقطار أخري مثل لبنان والعراق والسودان وسوريا ظهرت فيها بدايات الحركة التعاونية وتشريعاتها خلال الأربعينات من هذا القرن .

وتميزت الحركة التعاونية في أقطار الوطن العربي بطابعها الشعبي في بادئ أمرها، ثم أخذت تعمل تحت مظلة الحكومات وإشرافها. وأنشطتها تتركز غالبا في المجالات الخدمية. والقليل منها يمارس العمل الإنتاجي المشترك، وبالنسبة للتعاونيات الزراعية لم تحسم بعد طبيعة عملها بشكل عملي ومقنع لأعضائها فيما إذا كان خدميا أو إنتاجيا ولابد من توفير مستلزماته).

 

رابط تحميل المقالة كاملة بصيغة  P D F :

أحدث كتاب يستعرض تجارب 6 دول عربية في مجالات التعاونيات

 

أحدث كتاب يستعرض تجارب 6 دول عربية في مجالات التعاونيات

بقلم أشرف السعيد

Contents

نشأة التعاون: 2

التعاون المنظم: 3

أهمية التعاون في اقتصاديات الدول العربية: 3

الهيكل التنظيمي للحركة التعاونية في سورية: 4

الجمعيات التعاونية الزراعية في مصر: 4

التعاونيات الإنتاجية الحرفية في سورية: 5

المنظمات التعاونية في دولة الكويت: 6

أهداف التعاونيات الاستهلاكية بالكويت: 6

الحركة التعاونية في الأردن ودور التعاونيات السكنية في حل مشكلة السكن: 6

التعاونية الزراعية الأولى: 7

الجمعيات التعاونية السكنية في سورية: 7

الحركة التعاونية في الجمهورية اليمنية: 7

الخلاصة: 8