عمر بن عبد العزيز خامس الخلفاء الراشدين
د.عبد السلام الترمانيني،
عمر بن عبد العزيز والإصلاح الاقتصادي
أراد عمر بن عبد العزيز أن يُقوم خلال خلافته (99 هجري – 101 هـ) ما اختل من سياسة أسلافه من الخلفاء، وأن يتأسى بسياسة جده عمر بن الخطاب، فألزم رجال الدين بالتقشف.
– واستبدل بعمال الولايات عمالاً اختارهم من أهل التقوى والأمانة والعلم والشرع.
– وردَّ جميع ما اغتصبه الولاة وأصحاب النفوذ من أموال الدولة إلى بيت مال المسلمين، وإلى أصحابها إن كانت من أموال الأفراد.
– وأمر بعودة الجيش الذي كان وجهّه سليمان بن عبد الملك لحصار القسطنطينية.
– أصلح السياسة الضرائبية.
– ومنع أخذ الجزية التي كان يأخذها عمّال الولايات من أهلها بعد إسلامهم.
– ومنع فرض الخراج على أراضي من أسلم منهم.
– وأجرى إصلاحات إدارية ومالية عديدة.
(ولما قيل لعمر بن عبد العزيز إن هذا الإصلاح يضر بموارد الدولة، أجاب:
(إنَّ الله أرسل محمداً هادياً ولم يرسله جابياً…)
وقد رفعته تقواه وورعه إلى مرتبة سامية، وعدّة سفيان الثوري، التابعي الكبير، خامس الخلفاء الراشدين. [1]
[1] – د.عبد السلام الترمانيني، أحداث التاريخ الإسلامي بترتيب ال…………. ، الجزء الأول، المجلد الأول، دار طلاس للدراسات والترجمة والنشر، دمشق 1988، ص 110 – 111.