
الإغلاق يعطل صدور بيانات اقتصادية هامة.. والفيدرالي يكشف عن خطة بديلة عاجلة!
عبدالله مشلب، تم النشر 01/10/2025
الإغلاق يعطل صدور بيانات اقتصادية هامة.. والفيدرالي يكشف عن خطة بديلة عاجلة!
المؤلف عبدالله مشلب، تم النشر 01/10/2025, 11:45
Investing.com – قال أوستان غولسبي، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، يوم الثلاثاء إن البنك المركزي سيعتمد على مصادر بيانات بديلة في اجتماعه المقرر في أكتوبر، إذا لم يتم إصدار البيانات الاقتصادية المجدولة نتيجة الإغلاق الحكومي.
يأتي ذلك بعدما دخلت الحكومة الأمريكية في حالة إغلاق عند الساعة 12:01 صباحًا بتوقيت الساحل الشرقي الأمريكي يوم الأربعاء بعدما فشل الكونغرس في تمرير تمديد التمويل. ورغم أن مجلس النواب أقر قرارًا بالاستمرار المؤقت في التمويل، فإن هذه الجهود تعطلت في مجلس الشيوخ، حيث يضغط الديمقراطيون من أجل استمرار دعم الرعاية الصحية المقرر انتهاؤه. وسيشمل الإغلاق وزارة العمل، التي أكدت أنها ستوقف إصدار جميع البيانات الاقتصادية في حال حدوث إغلاق جزئي.
وقال غولسبي في مقابلة حصرية مع شبكة فوكس بيزنس: “مكتب إحصاءات العمل هو أفضل مصدر للبيانات لدينا، ومن المؤلم أننا قد لا نحصل على الإحصاءات الرسمية في لحظة نحن بأمس الحاجة فيها إلى معرفة ما إذا كان الاقتصاد يمر بمرحلة انتقالية”.
في ظل الإغلاق الحكومي الأمريكي وتعطل البيانات الاقتصادية الرسمية، أصبح الوصول إلى تحليلات بديلة دقيقة أكثر أهمية من أي وقت مضى. مع الاشتراك في Investing Pro، تحصل على أداة WarrenAI الحصرية التي تقدم بيانات بديلة وقراءات متقدمة لسوق العمل والتضخم، مما يمكنك من اتخاذ قرارات استثمارية مستنيرة.
تأثير الإغلاق على البيانات الاقتصادية
من المقرر أن ينشر مكتب إحصاءات العمل بيانات مطالبات البطالة الأولية يوم الخميس، وأرقام الوظائف غير الزراعية لشهر سبتمبر يوم الجمعة. كما كان من المقرر إصدار مؤشر أسعار المستهلكين لشهر سبتمبر في 15 أكتوبر، وهو المؤشر الذي يقيس تكلفة السلع الأساسية مثل الوقود والمواد الغذائية والإيجارات.
ويعقد الاجتماع المقبل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي يومي 28 و29 أكتوبر. وأوضح غولسبي أن بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو بدأ مؤخرًا باستخدام مؤشرات جديدة لسوق العمل تجمع 11 مصدرًا مختلفًا للبيانات، بعضها رسمي والبعض الآخر من القطاع الخاص، لتقديم توقعات آنية لمعدل البطالة المقبل.
وأضاف: “سوف نعتمد بشكل كبير على تقديرات معدلات التوظيف، وحجم التسريحات، ومؤشرات مستقلة أخرى، بالإضافة إلى توقعاتنا اللحظية لمعدل البطالة، في حال لم نحصل على البيانات الرسمية”.
لوري لوجان: الحذر واجب في خفض الفائدة
وفي سياق متصل، قالت لوري لوجان، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس، إن صانعي السياسة النقدية يجب أن يتعاملوا بحذر مع أي تخفيضات إضافية لأسعار الفائدة في ظل بقاء التضخم أعلى من المستوى المستهدف واستقرار سوق العمل نسبيًا.
وأضافت لوجان في تصريحات معدة مسبقًا لفعالية ببنكها يوم الثلاثاء: “إن مزيج التضخم المستمر، والطلب المرن، وهامش التباطؤ المحدود في سوق العمل يشير إلى أن السياسة النقدية تبدو مقيدة بشكل متواضع فقط. وبالتالي، قد لا يكون هناك مجال كبير لمزيد من التخفيضات”.
وأشارت إلى أنها أيدت قرار لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية خفض الفائدة ربع نقطة مئوية في وقت سابق من الشهر، معتبرة أن هذه الخطوة توفر تأمينًا ضد المخاطر السلبية على سوق العمل. لكنها حذرت في الوقت نفسه من أن التضخم ظل أعلى من هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2% لأكثر من أربع سنوات، مما قد يعرض توقعات الأسعار طويلة الأجل للانفلات، في ظل استمرار قوة الطلب من الشركات والمستهلكين.
المسار التدريجي
فيما قالت سوزان كولينز، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في بوسطن، يوم الثلاثاء إن توقعاتها للسياسة النقدية تتماشى مع المسار التدريجي للتيسير الذي أظهرته أحدث توقعات البنك المركزي، مشيرةً إلى أن التخفيضات السريعة في أسعار الفائدة قد تكون محفوفة بالمخاطر.
وأوضحت كولينز أن السبب وراء الامتناع عن إجراء تخفيضات سريعة للفائدة يعود إلى التهديد المستمر الذي يمثله التضخم، حتى في وقت تظهر فيه علامات ضعف في سوق العمل، وذلك خلال مقابلة مع وكالة “رويترز” في نيويورك.
وأضافت: “علينا أن نوازن بين المخاطر على جانب التضخم”. وتابعت: “هل هناك مخاطر على جانب سوق العمل؟ نعم، وأعتقد أن التراجع الذي شهدناه دليل على ذلك، لكن كلا العاملين يجب أن يؤخذ في الاعتبار عند تحديد سياسة أسعار الفائدة”.
وأكدت كولينز أن خفض أسعار الفائدة “بسرعة كبيرة، والإعلان بشكل مؤكد عن أننا سنواصل التخفيض حتى نصل إلى المستوى المحايد، يبدو لي سيناريو ترتفع فيه مخاطر التضخم، وهذا لا يتماشى، في رأيي، مع تنفيذ تفويضنا”.
https://sa.investing.com/news/economy-news/article-3009773