واشنطن تواصل انتهاك القوانين الدولية والإنسانية..

ترامب يتحرك باتجاه تمديد العقوبات أحادية الجانب ضد سورية

واشنطن تواصل انتهاك القوانين الدولية والإنسانية.. ترامب يتحرك باتجاه تمديد العقوبات أحادية الجانب ضد سورية

2020-05-09  واشنطن – سانا

لم يثن تفشي جائحة فيروس كورونا التي تهدد البشرية جمعاء الولايات المتحدة الأمريكية عن استكمال حربها الإرهابية ضد سورية وانتهاكاتها السافرة للقوانين الدولية والإنسانية مع تحرك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتمديد العقوبات الجائرة وأحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري ضاربا عرض الحائط بكل الدعوات المطالبة برفعها فورا.

ترامب المهووس بسياسة فرض العقوبات والحصار ضد الدول والشعوب التي لا تسير في فلك إدارة بلاده يوجه رسالة الى مجلس النواب الأمريكي يؤكد فيها ثباته على سياسته تلك ورغبته بتمديد العقوبات الجائرة ضد سورية عاما إضافيا وفق ما ذكرت وسائل إعلام دولية متجاهلا تداعيات سياساته تلك ليس فقط على الشعب السوري بل على شعوب الدول التي تتعرض أيضا لتلك العقوبات في وقت تحاول فيه دول العالم تنسيق الجهود وتوحيدها للتصدي لجائحة كورونا ومنع انتشارها أكثر.

العقوبات والحصار الأمريكي والغربي الجائر بحق سورية تزيد من معاناة الشعب السوري وتضيف عليه أعباء جمة إلى جانب محاربته أدوات الغرب الاستعماري من التنظيمات الإرهابية منذ ما يزيد على تسع سنوات في وقت يواصل فيه هذا الغرب تضليل الرأي العام العالمي مدعيا حمله لواء الدفاع عن حقوق الإنسان فيما أفعاله وعقوباته تفضح حقيقة سياساته الاستعمارية وسياسات الهيمنة التي يتبعها في العالم.

كما لم تكترث إدارة ترامب للدعوات الدولية والشعبية التي بدأت بالتفاعل مؤخرا مع تفشي فيروس كورونا عالميا والتي جاءت من عشرات الدول والمطالبة برفع العقوبات الأمريكية والغربية عن عدد من الدول ومنها سورية لتنسيق الجهود الدولية للتصدي لفيروس كورونا.

وطالب مندوبون دائمون لثماني دول لدى الأمم المتحدة بينهم مندوب سورية الدكتور بشار الجعفري في آذار الماضي في رسالة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس برفع العقوبات الأمريكية والغربية أحادية الجانب ضد سورية وعدد من الدول مشيرين إلى أنها تشكل تحديا في مواجهة الأزمة الناجمة عن تفشي وباء كورونا.

وفيما يعاني ملايين السوريين من العقوبات الأمريكية والغربية التي تطالهم في جميع مناحي الحياة تصر الإدارة الأمريكية على تحقيق أطماعها واستكمال حربها ضد سورية والتي بدأتها بدعمها المفضوح للإرهاب إضافة إلى احتلالها أجزاء من الأراضي السورية وسرقة النفط وموارد الشعب السوري والتضييق على حياته ومعيشته.

وكانت الهيئتان التنسيقيتان السورية الروسية أكدتا في بيان مشترك الشهر الماضي أن العقوبات الأمريكية المفروضة على الشعب السوري تهدف إلى إبادة شعب بلد بأكمله وجددتا دعوة المجتمع الدولي لممارسة الضغط على واشنطن لرفع هذه العقوبات الجائرة في ظل انتشار فيروس كورونا في العالم مشيرتين إلى أن واشنطن تتجاهل دعوة الأمم المتحدة لتغيير سياسة العقوبات.

باسمة كنون     https://sana.sy/?p=1147520

التعليقات مغلقة.

آخر الأخبار