تصفية النخب السورية حارس الحضارة خالد الأسعد نموذجاً

الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري

تصفية النخب السورية حارس الحضارة خالد الأسعد نموذجاً

(عالمُ الآثارِ مشغولٌ بتحليلِ الحجارة

إنهُ يبحثُ عن عينيه في ردمِ الأساطيرِ

لكي يُثبتَ أني عابرٌ في الدرب

لا عينين لي

لا حرفَ في سفرِ الحضارة

وأنا أزرعُ أشجاري على مهلي، وعن حبي أغني).

من قصيدة للشاعر محمود درويش

إستراتيجية تصفية النخب في سورية هي سياسة مضبوطة الإيقاع على وتر مصالح العدو الإسرائيلي وتهدف إلى ضرب مكامن القوة والتقدم لدى السوريين والعرب. تذكرنا عمليات الاغتيالات وتصفية النخب في سورية والعراق وباقي الدول العربية، بكلمات جبران خليل جبران: إذا كنت لا ترى غير ما يكشف عنه الضوء، ولا تسمع غير ما يُعلنُ عنه الصوت، فأنت في الحق لا تبصر ولا تسمع.

(منذ بداية الأزمة طغت ظاهرة غريبة على المجتمع السوري كغيرها من الظواهر الوافدة علينا من خلال سياسة العنف تتلخص بالاغتيال المنظم والمبرمج للعقول العلمية السورية، حتى باتت حالة خطيرة تهدد مستقبل سورية ونحن على يقين أن هذه السياسة يشترك فيها أكثر من طرف إقليمي ومحلي ممن ارتبطت مصالحهم مع مصالح بعض دول الجوار، ومن هنا فكل ما يجري في سورية من تدمير وتخريب لآثارنا ولمعالمنا الثقافية هو مخططاً رهيباً وحاقداً لإزالة شواخص سورية، والقضاء على ذاكرتنا وحضارتنا وثقافتنا واستبدال العلم بهمجية التخلف، لذلك ما يزال الإرهابيون وخلاياهم النائمة ينشطون في سورية ويضربون فيها شمالاً وجنوباً ويحصدون أرواح السوريين بدم بارد وبكل وحشية ودموية، فاليوم الثلاثاء 18 آب سُفكت دماء سورية جديدة وسقطت ضحية أخرى باغتيال شخصية علمية وثقافية مرموقة الدكتور خالد الأسعد، وهو الشخصية الوطنية المشهود لها بالخبرة والكفاءة، والمعروف بنشاطه الطويل لسنوات مع بعثات أثرية أمريكية وفرنسية وألمانية، استعانت بخبرته في عمليات حفر وبحوث بأطلال وآثار عمرها 2000  عام في تدمر، كما نشر تاريخ تدمر ومكتشفاتها، وشارك باسمها في المعارض والندوات الأثرية بكل اللغات، حتى أصبحت الوجهة الحضارية لسورية ومحج لكبار شخصيات العالم.) [1]

من هو خالد الأسعد:

ولد الأستاذ خالد الأسعد بتاريخ 1 كانون الثاني 1934م بالقرب من معبد بل، العابق برائحة التاريخ وذكريات ملكة الشرق، في واحة غناء. أب لستة أولاد وخمس بنات، تربطه مع أولاده علاقة صداقة واحترام، أسرة يسودها الحب والتفاهم والوئام والاعتماد على النفس وروح الجماعة. حصل على إجازة بالتاريخ، ثم على دبلوم التربية، من جامعة دمشق

بدأ العمل بالآثار منذ عام 1962م كرئيس الدراسات والتنقيب في مديرية الآثار بدمشق، ثم في قصر العظم حتى نهاية عام 1963م.

( بدأت حياته العملية منذ عام 1963م كمدير لآثار ومتاحف تدمر بالتعاون مع نخبة من العاملين بحقل الآثار واجتهد لتطوير المؤسسة الأثرية بتدمر علمياً وإدارياً ودعماً مادياً من الدولة والبعثات الأجنبية المشتركة، تأثر بمقولة المفكر اليوناني شيشرون “من لا يعرف التاريخ يبقى طفلاً أبدا الدهر”، من هنا جاء اهتمامه بحماية المواقع الأثرية والحفاظ عليها كنزاً جميلاً للأجيال القادمة، ونشر تاريخ تدمر ومكتشفاتها، والمشاركة بالمعارض الدولية والندوات الأثرية بكل اللغات، حتى أصبحت تدمر الوجهة الحضارية لسوريا ومحج لكبار شخصيات العالم، ملوكاً، ورؤساء وقادة ووزراء وعلماء يعتبرون زيارتهم لتدمر الحلم الذي يراود المخيلة والمطلب الأول للسياحة الثقافية في الشرق الأدنى، مزينة بالرسوم والنقوش والأزهار والتماثيل الرائعة. هو خير من قدَّم تدمر بأبهى حالاتها للزوار، وشرح لهم عن مقدرة الانسان العربي بتشييد هذه الحضارة، وكيف استطاع ان يخلق من الحجارة الصماء الصروح والأوابد، والمنشآت العسكرية والمائية في قلب البادية وبعيداً عن الأنهار الكبيرة ويحولها إلى جنة وارفة الظلال). [2]

المهام التي تسلمها خالد الأسعد ونشاطه في الحفاظ على الآثار السورية:

  • 1961-1963 رئيس دائرة الحفريات في المديرية العامة للآثار والمتاحف.
  • 1963-2003 مدير آثار تدمر في المديرية العامة للآثار والمتاحف.
  • 1963-2003 أمين متحف تدمر الوطني في المديرية العامة للآثار والمتاحف.
  • 1963-2003 كان رئيساً أو مشاركاً في بعثات التنقيب والترميم العاملة بتدمر وبعثات أجنبية ووطنية ومشتركة، كالمشروع الإنمائي التدمري خلال الفترة 1962-1966، حيث اكتشف القسم الأكبر من الشارع الطويل وساحة الصلبة (التترابيل) وبعض المدافن والمغائر والمقبرة البيزنطية في حديقة متحف تدمر واكتشاف مدفن بريكي بن أمريشا (عضو مجلس الشيوخ التدمري).
  • 1963-2003 مدير البعثة الوطنية للتنقيب والترميم في تدمر وباديتها.
  • مدير عن الجانب السوري في جميع البعثات السورية والأجنبية المشتركة العاملة في تدمر (السويسرية – الأمريكية – البولونية – الفرنسية – الألمانية. حتى 2003).

كما شارك الأسعد في معارض الآثار والندوات، والمؤتمرات العلمية، والندوات في ايطاليا، واليونان، والنمسا، والهند، وإيران، وبريطانيا.

في ( عام 1988 عثر على منحوتة حسناء تدمر الرائعة الجمال، وكذلك مدفن أسرة بولحا بن نبو شوري، ومدفن أسرة زبد عته، ومدفن بورفا وبولحا، ومدفن طيبول؛ كما أشرف على ترميم بيت الضيافة عام 1991م، وكان له الشرف مع البعثة الوطنية الدائمة للتنقيب والترميم في تدمر بإعادة بناء اكثر من 400 عمود كاملاً من أروقة الشارع الطويل ومعبد بعلشمين ومعبد اللات وأعمدة ومنصة وادراج المسرح، وكذلك الأعمدة التذكارية الخمسة المعروفة، إضافة لإعادة بناء المصلبة وأعمدتها الستة عشرة الغرانيتية لمدخل حمامات زنوبيا، ومحراب بعلشمين، وجدران وواجهات السور الشمالي للمدينة، وترميم أجزاء كبيرة من أسوار وقاعات وأبراج، وممرات القلعة العربية (قلعة فخر الدين) وتركيب جسر معدني فوق خندقها وافتتاحها للزوار؛ ثم ترميم السوار الخارجية والأبراج في قصر الحير الشرقي بطول 3000 متراً بارتفاع وسطي 3 أمتار وإعادة بناء 20 عمود مع تيجانها في الجامع (جامع هشام)، إضافة لبناء بيت الضيافة في الموقع عام 1966م، وقام بربط الموقع بطريق اسفلتي معبدة عام 2000م ). [3]

نشر الدكتور الأسعد مجموعة دراسات وأبحاث أثرية وتاريخية حول تدمر وآثارها والمكتشفات الأثرية فيها، نشرها في عدة أعداد من مجلة الحوليات الأثرية السورية، في الأعوام 1965-2006م. وكذلك مجموعة دراسات تاريخية وفنية مقارنة في كتالوجات معارض الآثار السورية حول العالم، تتعلق بالقطع الأثرية التدمرية المشاركة في معارض دولية، في بولونيا، وفرنسا، وإيطاليا، واليونان، واليابان، في الأعوام 1975-2003م.

قبل استشهاده بتسع سنوات ألّف ونشر كتاباً بعنوان: (زنوبيـا ملكة تدمـر والشرق)، جاء الكتاب في أربعة عشر فصلاً، وباستشهاده في 18 آب 2015 يكمل الأسعد الفصل الخامس عشر من كتابه مقطوع الرأس، معلقاً على أحد أعمدة شوارع مدينته تدمر.

عالم الآثار السوري والباحث الأثري، الدكتور خالد الأسعد (82 عاما) المعروف بنشاطه المتكاتف لسنوات مع بعثات آثار أمريكية وفرنسية وألمانية وبولونية، قامت بعمليات حفر وبحوث بأطلال وآثار عمرها 2000 عام في تدمر، المدرجة ضمن قائمة “اليونسكو” للتراث العالمي.

قام الأسعد بدراسات علمية عدة، نشرت مترجمة إلى معظم اللغات الحية في عدد من الدوريات الأثرية العالمية عن تدمر التي ولد فيها عام 1934 بالقرب من معبد بل الأثري، وحصل في 1956 على إجازة بالتاريخ من جامعة دمشق، وبعدها دبلوم بالتربية وفقا للعربية.

وكان الأسعد بدأ منذ 1963 حياته العملية كمدير لآثار ومتاحف تدمر “واجتهد لتطوير المؤسسة الأثرية فيها علمياً وإدارياً وارتبط اسمه بعدد من رواد الآثار، منهم الدكتور الراحل عدنان البنى”، وفقا لما أورد “زمان الوصل” عن الباحث الذي تقاعد في 2003 وكان ملماً باللغة الآرامية.

(شارك الأسعد بوضع استراتيجيات علمية في مجال الآثار مبينا أنه خلال فترة ترأسه لآثار تدمر حقق إنجازات هائلة في ترميم عدد كبير من القطع الأثرية كما شارك في العشرات من بعثات التنقيب الوطنية والمشتركة وخاصة في مدينة تدمر مكرسا خمسين عاما من حياته لها ليعد بحق أبا الآثار التدمرية التي عمل طوال حياته على إعطائها ما تستحق من عناية. كما عمل الشهيد في عدد من المؤسسات الدولية والإقليمية والعربية كمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “اليونسكو” والمفوضية الأوروبية والاتحاد الأوروبي ضمن مشروعات متعلقة بتدمر وبالآثار السورية عامة وشارك في معارض وندوات أثرية دولية وهو حاصل على عدد من الأوسمة منها وساما الاستحقاق برتبة فارس من رئيسي الجمهورية الفرنسية وجمهورية بولونيا ووسام الاستحقاق من رئيس الجمهورية التونسية). [4]

( بذل خبير الآثار خالد الأسعد الذي كان شاهد عيان لما حدث من استباحة لآلاف القطع النادرة والمخطوطات والرقميات والتماثيل، جهوداً كبيرة في سبيل تسليط الأضواء على جريمة سرقة الآثار السورية، وأفنى حياته للحفاظ على كنوز سورية الثقافية، كونه ينتمي إلى نخبة من الناس تدافع وتحمي وقت الأزمات، الكتب والآثار والوثائق الإنسانية من أجل الأجيال القادمة، كان عالماً عظيماً تعرض للقتل لأنه رفض خيانة مبادئه والتزاماته حيال تدمر من جهة، و لإيقاف ما يقوم به من توثيق من جهة أخرى, صمد الأسعد في مكانه ومات من أجلنا، وكان لديه إيمان لا يتزعزع بأهمية حماية الكنوز التي تركها لنا الأسلاف ). [5]

نشر ما يزيدُ عن عشرينَ مؤلفاً في حياته:

من الصعب استعراضُ مُنجزِ الدكتور خالد الأسعد بالكامل، نظراً للزخمِ والغزارة التي يتميّزُ بهما هذا المُنجز، لكنّنا نذكر بأنّ الراحلَ قدّمَ ما يزيدُ عن عشرينَ مؤلفاً في حياته للمهتمين بالآثار والأركيولوجيا أهمها:[6]

  1. مرحباً بكم في تدمر: الدليل السياحي الأول عن تدمر، مع عبيد طه، ونُشر بخمس لغات، 1966 م.
  2. قصر الحير الشرقي: مدينة في الصحراء، بالإنكليزية بالتعاون مع البعثة الأمريكية في تدمر وجامعة ميتشغان، 1978 م.
  3. تدمر أثرياً وتاريخياً وسياحياً، مع الدكتور عدنان البني، نُشر بست لغات، 1984 م. «
  4. المدفن رقم 36»، بالتعاون مع أندرياس شميدت كولينيه من البعثة الألمانية في تدمر وجامعة فيينا، باللغة الألمانية، 1994 م.
  5. سورية في العهد البيزنطي والإسلامي، مشاركة في الإعداد، صدر بالألمانية في ألمانيا والنمسا، 1993 م.
  6. المنحوتات التدمرية، بالمشاركة مع آنا سادورسكا وعدنان البني بالتعاون مع البعثة البولونية، باللغة الفرنسية، 1994 م.
  7. الكتابات التدمرية واليونانية واللاتينية في متحف تدمر، بالمشاركة مع ميشيل غافليكوفسكي، باللغة الانكليزية، 1997 م.
  8. دراسة أقمشة المحنطات والمقالع التدمرية، بالمشاركة مع أندرياس شميدت كولينيه، باللغة الألمانية، 2000 م.
  9. أهم الكتابات التدمرية في تدمر والعالم، بالمشاركة مع جان بابتيست يون، باللغة الفرنسية، 2001 م.
  10. آغورا تدمر، بالمشاركة مع جاكلين دنزر وكريتيان دلبلاس، باللغة الفرنسية، 2005م. «
  11. زنوبيا ملكة تدمر والشرق، بالمشاركة مع أوفه ويدبرغ هانس، باللغة العربية والفرنسية والإنكليزية، 2006 م.

يعد الدكتور خالد الأسعد، أحد أهم علماء الآثار في سوريا، وأحد أبرز الشخصيات التي أعدمها التنظيم منذ اندلاع الحرب في 2011. خلال مسيرته تعاون خالد الأسعد لسنوات مع بعثات آثار أجنبية في عمليات حفر وبحوث بأطلال وآثار عمرها أكثر من 2000  عام في تدمر السورية، المدرجة ضمن قائمة “اليونسكو” للتراث العالمي، والتي سيطر عليها التنظيم في شهر مايو 2015.

بعد تقاعده كان “مسئولاً عن ترجمة نصوص المكتشفات الأثرية بتدمر، كما كان يرأس الجانب السوري في جميع بعثات التنقيب السورية – الأجنبية المشتركة، وأهم اكتشافاته: حسناء تدمر، والقسم الأكبر من الشارع الطويل فيها، كما والمصلبة المعروفة باسم “التترابيل” إلى جانب بعض المدافن، كما أصدر وترجم أكثر من 20 كتاباً عن تدمر والمناطق الأثرية فى البادية السورية. [7]

الأوسمة التي مُنحت للدكتور الأسعد:

  • وسام الاستحقاق برتبة فارس من رئيس الجمهورية الفرنسية.
  • وسام الاستحقاق برتبة فارس من رئيس جمهورية بولونيا.
  • وسام الاستحقاق من رئيس الجمهورية التونسية.

سفير بولندا 1988 بدمشق، يقلّد الأسعد وسام الاستحقاق الممنوح له من الرئيس البولندي آنذاك

لهذا السبب أعدموا حارس الحضارة خالد الأسعد!!

أراد تنظيم داعش إبلاغ رسالات مسببة للعالم عن قيامهم بقتل هذه الشخصية الأثرية المرموقة، حيث وضعوا أسفل جثته لافتة كتب التنظيم الإرهابي على اللافتة “المرتد خالد محمد الأسعد.. موال للنظام النصيري” وأسفل تلك اللافتة كتبوا هذه الاتهامات:

  • ممثل عن سوريا في المؤتمرات الكفرية
  • مدير لأصنام تدمر الأثرية
  • زيارته إلى إيران وحضور حفلة انتصار ثورة الخميني
  • تواصله مع العميد عيسى رئيس فرع فلسطين
  • تواصله مع العميد حسام سكر بالقصر الجمهوري

لم تكتفي داعش بقتل الأسعد بل قاموا بتعذيبه لفترة طويلة في محاولة لمعرفة الأماكن التي خُبئت فيها بعض آثار مدينة تدمر لحمايتها، وتم إعدامه تم أحد ساحات عاصمة أذينة وزنوبيا المدينة الأثرية وعلق جسده على خشبة (على عامود الكهرباء) للعرض على الجماهير وترويعها. عملية الإعدام تمت في ساحة متحف تدمر ثم تم نقل الجثمان وتعليقه على أحد الأعمدة في الشارع الرئيسي في مدينة تدمر.

العالم يندد بجريمة اغتيال الدكتور الأسعد:

علق بعض الإعلاميين والكتاب على اغتيال الدكتور الأسعد. من بينهم المؤرخ ومقدم برامج ” دان شو”، الذي كتب في صحيفة الديلي تلغراف. وقال: سافرت إلى تدمر السورية عام 2009 وقد سمعت عن العالم السوري خالد الأسعد وكيف أنه وهب حياته لآثار هذه المدينة، وأضاف شو إن الأسعد قدم حياته من أجل للمدينة. وأكد إنه كما تبدو وحشية تنظيم ” الدولة الاسلامية ” من عصور أخرى، تبدو بطولة الأسعد من عصور أخرى. ينتمي خالد الأسعد إلى نخبة من الناس هي التي تدافع وتحمي، وقت الحروب والأزمات، الكتب والآثار والوثائق الانسانية من أجل الأجيال القادمة.

أفردت الصحف البريطانية بعد قيام تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) بإعدام عالم الآثار السوري خالد الأسعد البالغ من العمر 82 عاما في مدينة تدمر السورية، مساحات واسعة للحديث عن هذا العالم، وحملت تلك الصحف صورا بأحجام كبيرة للفقيد.

رد فعل اليونسكو حول مقتل عالم الآثار السوري خالد الأسعد عل يد تنظيم داعش:

في رد فعل سريع أدانت منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة قتل عالم الآثار السوري بشكل وحشي يوم الثلاثاء 18 اغسطس. وقالت إيرينا بوكوفا المديرة العامة لليونسكو في تصريح لها حول مقتل العالم السوري: (أشعر بالحزن والسخط لمقتل خالد الأسعد بصورة مروعة، وهو الذي كان يشرف على الآثار في موقع التراث العالمي لليونسكو في تدمر).   [8]

الروائي الكبير يوسف زيدان استنكر ما قام به تنظيم “داعش” الإرهابي، من ذبح عالم الآثار السوري الدكتور خالد الأسعد، وتعليق جثته على عمود في الطريق العام بمدينة تدمر الأثرية في سوريا.  وقال: (أن أظافر البروفيسور خالد الأسعد، الخبير في تراث تدمر، أعلى قيمة من رقاب الدواعش الذين ذبحوه أمس، وعلقوا جثته على أعمدة المدينة الأثرية التليدة، المؤكدة مجد العرب من قبل الإسلام بأربعة قرون من الزمان). وأضاف زيدان: (أن تلك الأفعال الوحشية التي يقوم بها التنظيم الإرهابي، لن تكون الأخيرة، بل ربما تليها أعمال قتل أخرى، بقوله: أحزان كثيرة سوف تعتصر قلوبنا، قبل أن تنطوي صفحة هذه الجماعة الإجرامية).

إلى متى يستمر استهداف النخب الفكرية والعلمية في وطننا العربي وفي سورية.

الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري

كلية الاقتصاد – جامعة دمشق

[1]  – https://www.facebook.com/page.F.S.N.N/posts/870796566290722

[2]  – http://www.awsatnews.net/?p=144827

[3]  – المصدر السابق، http://www.awsatnews.net/?p=144827

[4]  – الدكتور مأمون عبد الكريم المدير العام للآثار والمتاحف في سورية

مديرية الآثار والمتاحف السورية تدين جريمة إعدام الباحث الأثري خالد الأسعد على يد إرهابيي “داعش”

[5]  – الدكتور خيام الزعبي

https://www.facebook.com/page.F.S.N.N/posts/870796566290722

[6]  –

http://98.139.236.92/search/srpcache?p=%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1+%D8%AE%D8%A7%D9%84%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%B9%D8%AF&ei=UTF-8&fr=yhs-mozilla-003&hsimp=yhs-003&hspart=mozilla&u=http://cc.bingj.com/cache.aspx?q=%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%83%D8%AA%D9%88%D8%B1+%D8%AE%D8%A7%D9%84%D8%AF+%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%B9%D8%AF&d=5053460014704165&mkt=en-US&setlang=en-US&w=3qMFRubm_Wz6DF8-eywWDrtbS05-2Tk3&icp=1&.intl=us&sig=59KYS.elmlh3Zg778uvTtQ–

[7]  – http://www.masress.com/youm7/2311653

[8]  : 20 آب /أغسطس, 2015

– http://www.mbc.net/ar/programs/sabah-al-khair/articles/%D8%B1%D8%AF-%D9%81%D8%B9%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%86%D8%B3%D9%83%D9%88-%D8%AD%D9%88%D9%84-%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84-%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A2%D8%AB%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%89-%D8%AE%D8%A7%D9%84%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B3%D8%B9%D8%AF-%D8%B9%D9%84-%D9%8A%D8%AF-%D8%AA%D9%86%D8%B8%D9%8A%D9%85-%D8%AF%D8%A7%D8%B9%D8%B4.html

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

ثمانية + 7 =

آخر الأخبار