الآثار الاقتصادية والاجتماعية للزكاة.. توظيفها بما يحقق التنمية المجتمعية

الآثار الاقتصادية والاجتماعية للزكاة.. توظيفها بما يحقق التنمية المجتمعية

16 أيار 2019 ثورة أون لاين _ وفاء فرج _ميساء الجردي: 16 أيار 2019

أقامت غرفة صناعة دمشق وريفها المنتدى التعريفي اليوم بالتعاون مع فرع جامعة بلاد الشام ومجمع الفتح الإسلامي وبنك الشام كيفية توظيف الزكاة اقتصاديا بما يحقق التنمية في المجتمع
وتناول الدكتور علي كنعان الأستاذ في قسم الاقتصاد المسؤولية الاجتماعية للزكاة مبينا أنها فريضة إلزامية مالية خصصت للفقراء، وليس للتاجر أو الصناعي خيار إلا دفعها.

مشيرا إلى أن هذه الأموال لو تم توزيعها على الفقراء كانت تساهم في تحقيق دخول وزيادة الاستهلاك ومن ثم تساهم في زيادة الطلب على السلع، الأمر الذي يساهم في زيادة الإنتاج وتوفير فرص العمل. وبين كنعان أن سورية لديها فائض سيولة في المصارف تصل إلى ٤،٦ ترليون لو دفع زكاة عنها لوصل مبلغ الزكاة إلى ١١٢ مليار وتم توزيعها على الفقراء لكان تم القضاء على الفقر في عام واحد مشيرا إلى أن الجمعيات الخيرية فاضت من أموال الزكاة بمقدار ١١ مليار ليرة في العام ٢٠٠٥ تم إرسالها إعانات إلى دول أخرى.

وأشار كنعان الى دور الزكاة في تنشيط الإنتاج وزيادة الدخل وزيادة الطلب كلي. بالإضافة إلى دورها الاقتصادي والسياسي في إزالة الصراع والتناحر بين الطبقات ، وتحقيق العدالة الاجتماعية وإيقاف الانحرافات الاجتماعية وزيادة مستوى الكفاءة الإنتاجية للعمال.

واقترح كنعان توجيه جزء من الزكاة للمساهمة في إقامة دورات تدريبية وجزء للتعليم والصحة
وقدم الدكتور باسل شحادات في قسم الاقتصاد في مجمع الفتح الإسلامي شرحا عن المحاسبة في المؤسسات المالية الإسلامية نظرا لكون هذه المؤسسات لها خصوصيتها في جوهر عملها مقارنة مع المصارف التقليدية التي تقوم في عملها على صيغة الإقراض بينما المصارف الإسلامية ومؤسسات المال الإسلامية تقوم على صيغ مختلفة، الأمر الذي ترتب عليه معايير محاسبية إسلامية تنظم هذا العمل بما يتوافق مع الصيغ الموجودة في المصارف.

وبين شحادات انه صدرت العديد من المبادئ المحاسبية الإسلامية من قبل المنظمات الدولية وان المصرف المركزي كان السباق بتطبيق هذه المبادئ كون تطبيق هذه المبادئ ستؤدي إلى إظهار البيانات المالية للمصارف الإسلامية السورية بما تتسم به من شفافية وعدالة الأمر الذي يساهم ويساعد في اتخاذ القرارات الصحيحة ومن هذه القرارات المتعلق بزكاة الثروة لان البدء في اكتساب مقدار الزكاة يتوقف على أن تكون القوائم المالية وفق مبادئ المحاسبة المالية الإسلامية التي أعدت بشكلها الصحيح استنادا إلى مبادئ المحاسبة الإسلامية.

وقدم الدكتور احمد سامر القباني عن أحكام الزكاة وأخلاقياتها والآلية التي تقدم من خلالها مبينا ضرورة وجود مشاريع إستراتيجية للتخلص من الفقر والحد من نسبتهم في المجتمع مشيرا إلى أهمية تحقيق الاكتفاء الذاتي والتركيز على المشاريع الصغيرة لافتا إلى دور صناديق الزكاة في معالجة المشكلات الاجتماعية والاقتصادية للمجتمع.

بدوره الدكتور عامر خربوطلي أشار إلى دور المسؤولية المجتمعية وعلاقتها بالزكاة والإعانات مشيرا إلى أهمية الزكاة من الناحية الاقتصادية وعلاقتها بالمسؤولية الاجتماعية خاصة في الحرب التي مر بها القطر والتي تحقق نوعا من التكافل الاجتماعي سواء للتجار أو الشركات مبينا أنها تساعد الناس الفقراء بهدف تحسين الحياة المعيشية للناس الذين يعانون من الفقر وأشار خربوطلي إلى تأثير الزكاة على الاستهلاك القومي وعلى الاستثمار والادخار وعلى العمل الاقتصادي مبينا أن المهم هو عملية انتقال الأموال من الأغنياء إلى الفقراء والتي تمثل عملا اقتصاديا ناجحا من منظور الاقتصاد القومي الذي يشجع على الاستهلاك وفي النهاية يؤدي إلى زيادة الدخل والاستثمار ويحقق التكافل الاجتماعي.

من جهته أوضح طلال الرفاعي رئيس قسم في دائرة التدقيق الشرعي في بنك الشام دور المحاسبة والمعاملات البنكية في تحديد النسب الدقيقة للزكاة مؤكدا على ضرورة معرفة الضوابط الشرعية في احتساب أموال الزكاة سواء كانت نقدية أو بضائع أو سلع.

http://thawra.sy/index.php/economy/175801-2019-05-16-11-27-49

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

ثمانية + ستة عشر =

آخر الأخبار