“إعلان وفاة”
(بسم الله الرحمن الرحيم)
(يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي)
بمزيد من الأسى والحزن، وبقلوب راضية بقضاء الله وقدره، انتقل إلى رحمة الله تعالى: العم الغالي والأخ والصديق والرفيق طيلة العمر الذي عشناه معاً الصحفي المتميز النبيه النزيه عبد الرؤوف عبد الله الكفري (أبو ساري).
يعجز القلم والورق والعقل والفكر أن يصف علاقتنا الطيبة في العمر الذي عشناه معاً، أثناء الطفولة والمدرسة الابتدائية في قرية غصم، ثم الانتقال إلى مدينة درعا معاً لمتابعة الدارسة الإعدادية في إعدادية أبي الطيب المتنبي، والدراسة الثانوية والسكن معاً في غرفة مستأجرة في مدينة درعا لمدة ست سنوات.
ثم انتقلنا معاً إلى دمشق حاضرة الشام لمتابعة الدراسة الجامعية، اختار أبو ساري الإعلام وأنا اخترت كلية التجارة بجامعة دمشق.
كان أبو ساري إعلامياً متميزاً، ونشر تحقيقات جريئة وهو طالب إعلام، وبعد تخرجه عُين في صحيفة البعث محرراً، ثم أصبح رئيساً لقسم المنظمات في الصحيفة، وأميناً لتحرير الصحيفة، وتدرج في المناصب وأصبح نائباً لرئيس تحرير صحيفة البعث لمدة طويلة.
يُعد رحيل (أبي ساري) المفاجئ صدمة كبيرة لنا جميعاً. فقدنا الصديق والأخ الحقيقي ورفيق الدرب الطويل، سنشتاق لطيب معشره وجرأته وابتسامته ونصائحه الحكيمة والوقت الجميل الذي قضيناه معاً.
وفاة أبي ساري فقدان لا يمكن استعادته، لكننا سنحتفظ بالذكريات الجميلة في قلوبنا إلى الأبد. نطلب من الله أن يعيننا على تجاوز هذا الحزن وأن يرزقنا الصبر والسلوان.
تقبل التعازي بمنزل أخي يحيى الكفري مختار قرية غصم، في مضافة الحاج عبد الله قطاف الكفري الحي الغربي.
كما تقبل التعازي في صالة دار السعادة بدمشق للرجال والنساء يومي الأربعاء 10 والخميس 11 تموز من الساعة السادسة مساءً وحتى الثامنة.
رحم الله فقيدنا وأدخله فسيح جناته.
(إنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ) ولا حول ولا قوة إلا بالله.