الأزمة المالية العالمية 2008، التاجر اليهودي وتجارة الأحصنة (قصة)

الأزمة المالية العالمية 2008، التاجر اليهودي وتجارة الأحصنة

الكارثة الاكبر في التاريخ المالي الحديث (الأزمة المالية العالمية 2008) | ساعة الصفر - YouTube
احتار الناس في فهم حقيقة ما جرى في الأزمة المالية العالمية الأخيرة !!
فتم الطلب من خبير مالي محنك أن يبسط للناس العاديين أسباب الكارثة التي حدثت في أسواق المال العالمية، فحكى لهم القصة التالية:
ذهب تاجر يهودي إلى قرية نائية، عارضاً على سكانها شراء كل حصان لديهم بمائة دولار، فباع قسم كبير منهم حصانه، بعدها رفع التاجر اليهودي السعر إلى 150 دولاراً للحصان، فباع آخرون أحصنتهم، فرفع التاجر اليهودي سعر الحصان إلى 300 دولاراً فباع باقي سكان القرية أحصنتهم حتى لم يبق في القرية حصاناً واحداً. عندها قال التاجر اليهودي لسكان القرية: أنا مستعد لشراء الحصان الواحد بسعر 500 دولاراً، ثم ذهب إلى استراحته ليقضي إجازة نهاية الأسبوع.
حينها زاد الطلب على الأحصنة وبحث الناس عنها في قريتهم والقرى المجاورة ليشتروها! ثم أرسل التاجر اليهودي مساعده إلى القرية، وعرض على أهلها أن يبيعهم أحصنتهم التي اشتراها منهم بسعر 400 دولاراً للحصان الواحد. فقرروا جميعاً الشراء حتى يعيدوا بيع تلك الأحصنة للتاجر اليهودي الذي عرض شراء الحصان الواحد منهم بسعر 500 دولاراً، لدرجة أنهم دفعوا كل مدخراتهم، بل واستدانوا من بنك القرية، حتى أن البنك استخدم الأموال الاحتياطية لديه لتوفير السيولة. كل هذا فعله البنك وسكان القرية على أمل أن يحققوا مكسباً سريعاً!
ولكن للأسف بعد أن اشتروا أحصنتهم بسعر 400 دولاراً للحصان بعد أن باعوها للتاجر اليهودي بسعر 100 أو 150 أو 300 للحصان الواحد اختفى التاجر اليهودي الذي عرض الشراء ب 500 دولاراً واختفى مساعده ولم يراهما أحد.
وفي الأسبوع التالي أصبح أهل القرية عاجزين عن سداد ديونهم المستحقة للبنك الذي أفلس، وأصبح لديهم أحصنة لا تساوي حتى خمس قيمة الديون، فلو حجز عليها البنك مقابل ديونهم فإنها لا قيمة لها عند البنك، وإن تركها لهم أفلس تماماً ولن يسدد أحداً دينه.. بمعنى آخر أصبح على القرية ديون كبيرة وفيها أحصنة كثيرة لا قيمة لها.. ضاعت القرية، وأفلس البنك، وانقلب الحال رغم وجود الأحصنة، وأصبح مال القرية والبنك بكامله في جيب التاجر اليهودي.
لنستبدل كلمة حصان باسم أي سلعة أخرى: الكهرباء، المواصلات، الأغذية والملابس، الأزمة هذه هي حياتنا التي نحياها اليوم.
مثال عملي: ارتفع سعر البترول عالمياً إلى 100 دولار فارتفع سعر كل شيء: الكهرباء والمواصلات والأغذية والملابس، ولم يرتفع الدخل. ثم انخفض سعر البترول إلى أقل من 60 دولارا … ولم ينخفض سعر أي سلعة مما سبق ذكره.. لماذا؟ لا أدري!!! [1]

[1] – المصدر بتصرف، https://www.argaam.com/streamer/comments/198418

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

2 × 4 =

آخر الأخبار