الذكاء الاصطناعي لخير الإنسانية أم لشر الإنسانية

الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري

الذكاء الاصطناعي لخير الإنسانية أم لشر الإنسانية

كيف تستطيع المدارس التعامل مع نظم الذكاء الاصطناعي؟

الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري

الذكاء الاصطناعي (Artificial intelligence A I) فرع من علوم الكمبيوتر يتعامل مع إنشاء وسائل أو آلات ذكية يمكنها التفكير والتعلم والتصرف بشكل مستقل.

أصبح الذكاء الاصطناعي مصطلحاً شاملاً للعديد من التطبيقات التي تؤدي مهام مُعقدة كانت تتطلب في الماضي أعمال بشرية مباشرة مثل التواصل مع العملاء عبر الإنترنت أو ممارسة لعبة الشطرنج. يُستخدم الذكاء الاصطناعي غالباً بالتبادل مع مجالاته الفرعية، والتي تشمل التعلم الآلي (ML) والتعلم العميق.

يظل هناك اختلافات بين التعلم الآلي والتعلم العميق، على سبيل المثال، يُركز التعلم الآلي على إنشاء أنظمة تعلم أو تحسّن من الأداء استناداً إلى البيانات التي تستخدمها. ومن المهم أن نلاحظ أن كل سُبل التعلم الآلي هي ذكاء اصطناعي، ولكن ليس كل ذكاء اصطناعي يُعد تعلماً آلياً. [1]

التقنيات والمنهجيات التي يستخدمها الذكاء الاصطناعي:

يُستخدم مصطلح “الذكاء الاصطناعي” غالباً للإشارة إلى مجموعة واسعة من التقنيات والمنهجيات، أهمها:

  • التعلم الآلي: يتيح للأنظمة التعلم من البيانات دون برمجة صريحة.
  • التعليم العميق: نوع من التعلم الآلي يستخدم شبكات عصبية اصطناعية معقدة لمحاكاة الدماغ البشري.
  • معالجة اللغة الطبيعية: تمكن الأنظمة من فهم اللغة البشرية واستخدامها.
  • الرؤية الحاسوبية: تمكن الأنظمة من رؤية وفهم العالم من حولها.
  • الروبوتات: تمكن الأنظمة من أداء مهام جسدية في العالم الحقيقي.

التطبيقات التي يستخدمها الذكاء الاصطناعي:

يشهد مجال الذكاء الاصطناعي تقدماً سريعاً ويستخدم بالفعل في مجموعة متنوعة من التطبيقات، أهمها:

  • الرعاية الصحية: تشخيص الأمراض، تطوير الأدوية، إجراء العمليات الجراحية.
  • النقل: السيارات ذاتية القيادة، أنظمة إدارة حركة المرور، الشحن بدون طيار.
  • التمويل: اكتشاف الاحتيال، إدارة المخاطر، التداول الآلي.
  • التصنيع: الروبوتات الصناعية، التحكم في الجودة، التنبؤ بالصيانة.
  • الزراعة: الري الدقيق، مراقبة المحاصيل، إدارة الآفات.

المبدأ الرئيسي للذكاء الاصطناعي هو أن يحاكي ويتخطى الطريقة التي يستوعب ويتفاعل بها البشر مع العالم من حولنا. الأمر الذي أصبح سريعاً الركيزة الأساسية لتحقيق الابتكار. ‏‫بعد أن أصبح الذكاء الاصطناعي مزوداً بأشكال عدة من التعلم الآلي التي تتعرف على أنماط البيانات بما يُمكّن من عمل التنبؤات، يمكن للذكاء الاصطناعي إضافة قيمة إلى أعمالك من خلال:

  • توفير فهم أكثر شمولية لفيض البيانات المتوفرة
  • الاعتماد على التنبؤات من أجل أتمتة المهام ذات التعقيد الشديد فضلًا عن المهام المعتادة

لا يزال الذكاء الاصطناعي في مراحله الأولى من التطور، ولكن لديه القدرة على ثورة في العديد من جوانب حياتنا. من المهم ملاحظة أن الذكاء الاصطناعي هو وسيلة أو أداة يمكن استخدامها لخير الإنسانية أو لشر الإنسانية، ومن المهم التأكد من تطويره واستخدامه بطريقة مسؤولة.

بعض المصادر لمعرفة المزيد عن الذكاء الاصطناعي:

  1. موقع ويب الذكاء الاصطناعي من Google: https://ai.google/
  2. موقع ويب OpenAI: https://openai.com/
  3. موقع ويب Stanford AI100: https://ai100.stanford.edu/
  4. كتاب “ذكاء اصطناعي: نهج حديث”:

https://www.pearson.com/en-us/search.html?aq=Russell%20Artificial-Intelligence-A-Modern-Approach-3rd-Edition

  1. دورة “مقدمة في الذكاء الاصطناعي” على Coursera:

https://www.coursera.org/learn/ai-for-everyone

[1] – ما المقصود بالذكاء الاصطناعي https://www.oracle.com/ae-ar/artificial-intelligence/what-is-ai/

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

16 − 13 =

آخر الأخبار